أكدت الدكتورة شريفة المقطري على قدسية الحدث العظيم المتمثل في الذكرى ال 61 لذكرى ثورة ال26 سبتمبر، والذكرى ال60 لثورة ال14 من أكثوبر المجيدتين.
واستعرضت الدكتورة المقطري في كلمة المرأة التي ألقتها بالحفل الذي أقامته الجالية اليمنية في مملكة هولندا احتفاءً بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر،رموز وأبطال الثورة من القردعي وعلي عبد المغني، والسلال،والعلفي والثلايا ،والنعمان ورفاقهم بتنظيم الضباط الأحرار.
مؤكدة،تحمل الجميع بالداخل والخارج مسؤلية الالتفاف مع الشعب الأعزل والعمل على التخطيط لثورة استعادة الجمهورية وتحرير اليمن من المليشيا الحوثية السلالية بالكفاح المسلح.
تالياً نص الكلمة
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أنبياء الجمهورية شمالاً وجنوباً من القردعي وعلي عبدالمغني والسلال والعلفي والثلايا والزبيري والنعمان ورفاقهم بتنظيم الضباط الأحرار إلى راجح لبوزة وقحطان الشعبي، وسالمين، بن خليفة وعلي عنتر، وعلي شائع هادي ومهيوب بن علي عبود ورفاقهم بالجبهة القومية الوطنية للدفاع عن سبتمبر وتحرير الجنوب من المحتل البريطاني وأزكى سلام على كل من تبعهم وسار على دربهم آل 26 سبتمبر و 14 أكتوبر الأحرار
هكذا هي صلواتنا وتسليمنا بما يجب ويليق بعزة أمة يمانية صابرة مستبسله للانعتاق والحرية والكرامة في كل محطات النضال الجمهوري ، واخفاقاتها وصمودها وانتصارها اليوم في معركة الوعي الجمهورية، وتلاحمه ضد الكهنوت السلالي باليمن شمالاً وجنوباً. فبعزة جبار السماوات والأرض وقرابين شهداء اليمن العظيم لن نكون عبيداً لسيد كهنوت الإمامة حتى قيام الساعة. يتربصون مع الظلام وخوفُهم في أن تكون الفجرُ ياسبتمبرُ فلأنت مصباح الحياة وضوءنا في سطوة الطغيان فجرٌ مشهرُ
أفتتح اليوم بمناسبة احتفال ابناء الشعب اليمني بأعياد الثورتين، الـذكرى 61 من ثورة 26 سبتمبر والذكرى 60 لثورة 14 أكتوبر الخالدتين كلمةَ المرأة اليمنية في احتفائية الجالية اليمنية في مملكة هولندا ، وأنا في رهبة قُدسية الحدث الجليل ، ومشاعر الإكبار لانتصار شعب معزول بمعركة الوعي الجمهوري ضد الكهنوت السلالي، خرج كالسيل الجارف يغسل الوحل الأخضر بأعلام الجمهورية وصور شهداءها في أغلب مدن وقرى محافظات الجمهورية بالشمال والجنوب، والجاليات اليمنية وبمباركة الجالية العربية بالخارج تفاعل معها الجميع في منصات التواصل الاجتماعية بأرقام قياسية قلبت الموازين. لقد انتفض الشعب اليمني بشكل غير مسبوق ليحتفل بثورة ال 26 سبتمبر، منتصرا في معركة الوعي الجمهوري ضد عودة الإمامة بكهنوته الجديد. مثلت مظاهر الاحتفال استفتاء شعبي هائل الدلالة ، جاء عفوياً بلا ترغيب أو ترهيب، هبة خالصة من شعب جائع معزول أعزل، لم تستفزه كافة أدوات القمع والتجويع والتشريد للمليشيات الحوثية السلالية كما استفزته تجريد هويته وتاريخه وحضارته ، فهو الحامي الأمين لذاكرة النضال الوطني، الثائر الذي لاينكسر إن أراد الحياة، الأمة التي تمرض ولا تموت. لقد زلزلت بهجة أطفالنا وشبابنا وكهولنا معاركهم المسلحة لتجريف الهوية واستبدالها. قابلت المليشيات الحوثية السلالية تلك المشاعر بالقمع والتهديد والاعتقالات وقذف النساء، واستغلال عاطفة الناس الدينية لارغامهم على الاحتفال بالمولد النبوي لبعث رسائل سياسية مخزية تؤكد بخس البضاعة التي اشتروا بها أنفسهم أمام الله بالدنيا والآخرة ، دنسوا به مقام رسول كريم بعث رحمة للعالمين لم يورث الحكم من بعده ، وجعلها شورى بين الناس. لقد مرت مراحل النضال الوطني بمحطات تاريخية بالغة التعقيد والمراوحة لحالة الاخفاق والفشل في كل منعطف يشرق فيه النصر يرتفع شبرا ويسقط ذراعا بمعاول كهنوتية متجددة، وفعل خارجي متحكم في تعطيل مسار التاريخ اليمني لجمهوريته في كل محاولة للخلاص والانعتاق منذ عام: (1948، 1955، 1962، 1974، 1990، 1994، 1999، 2011). لقد أدت حرب انقلاب المليشيات الحوثية الارهابية في نكبة 21 سبتمبر عام 2014م إلى تعثر الانتقال السياسي السلمي باليمن، وفتحت الباب على مصراعيه لتدويل القضايا المحلية باليمن والتي كان محورها الفساد والعدالة وتحويلها إلى مشاريع طائفية ومناطقية طارئة متعدية، شلت السيادة اليمنية، وأضعفت شرعيتها، من أجل توزيع خارطة مصالح النفوذ الإقليمية على طريق الملاحة الدولي الذي تتمتع به جغرافية اليمن.
تعاطي المجتمع الدولي لبناء السلام باليمن على أن الحرب باليمن حرباً أهلية، وساوى بين السلطة الشرعية كطرف والمليشيات المنقلبة والارهابية كطرف موازي، فوضعت اليمن في البند السابع وجردت من سيادتها. وبدلاً من تسريع التدابير المتخذة للبلدان الواقعة تحت البند السابع التي تكفل الحفاظ على سلامة الأمن الدولي بنزع سلاح المليشيات الإرهابية والتسريح وإعادة الدمج، عملت على مفاقمة الوضع الإنساني باليمن من خلال حلول تهدئة غير كافية لضمان تحقيق العدالة باليمن. وكافئت الانقلابات بتسويات سياسية تعمل على تمكين وشرعنتها للوصول إلى السلطة بخرق واضح لكافة قوانين مكافحة الإفلات من العقاب وتقراير الخبراء المطالبة بنزع سلاح المليشيات الحوثية الارهابية والجماعات المسلحة باليمن الخارجة عن السلطة. لقد شكلت كل تلك العوامل ثورة مضادة لثورة 26 سبتمبر، ساعد على استمرارها حالة الصراع السياسية والاجتماعية وغياب الحامل الوطني المقتدر، والمماحكات السياسية والحزبية، و عدم تحييد المؤسسة العسكرية والجيش عن العمل الحزبي، و حالة الجهل والفقر والتجويع التي عملت على تمزيق النسيج الاجتماعي لليمنين. لقد تسلل المشروع الفارسي السلالي إلى اليمن من اتساع فجوة اختلاف فرقاء الجمهورية وساعده على ذلك أصولية منهجه و تدين الشعب اليمني. لذلك لم ينعتق الحراك القومي والإقليمي العربي لاستكمال تحقيق أهدافه ومكتسبات ثوراته العظيمة، ولنا في بلدنا اليمن وأشقائه في سوريا والعراق ولبنان وليبيا وتونس والجزائر والسودان نماذج حية شاهدة على حجم الانتكاسات وامتداد تاريخها. وماهي إلا منعطفات تمر بها عجلة تاريخ الشعوب الأبية حتى موعد ميلاد الانتصار كما حصل في ختام نضالات الشعوب الحرة المتقدمة بالعالم اليوم.
أيها الشعب الأبي، لقد أوقدت احتفالاتكم شعلة ثورة استعادة الجمهورية، وعرفت العالم اليوم أن حربنا ليست أهلية، بل هي معركة استعادة هوية الدولة الجمهورية من الأئمة الجدد. إن لكل ثورة جنودها المجهولين الذين بذلوا أرواحهم الغالية في سبيل الانتصار، لذا لقد حان ظهور تنظيم الضباط الأحرار الجدد، فمن منكم الشهيد أحمد عبده ناشر العريقي، الروح المعنوية التي عزمت إرادتها على استكمال ثورة 48م حتى النصر، من منكم الشهيد عبدالقوي حاميم العقل المخطط وخزينة ذخائر الثورة، من منكم السلال الذي انقلب على السلالين في عقر دارهم، من منكم صوت المغترب شيخ الاحرار عبدالله الحكيمي. ويا أهلنا بالجنوب الحر، من منكم أحفاد قادة تحرير الجبهة القومية الوطنية، الذين أسسوا جبهة توحيد الحركة الوطنية اليمنية للدفاع عن سبتمبر وتحرير الجنوب من المحتل. من منكم الثائر راجح لبوزة الذي استقبل الثوار العائدين من شمال الوطن بعد الدفاع عن سبتمبر، من منكم على موقفهم في رفض مؤتمر الخيانة مع الملكيين واعتبروه تهديدا للجمهورية ولم يقبلوا أن يقايضوا مصير الجمهورية شمالاً مقابل استقلال الجنوب.
اليوم نتحمل جميعاً بالداخل والخارج مسئولية الالتفاف مع الشعب الأعزل ، والعمل على التخطيط لثورة استعادة الجمهورية وتحرير اليمن من المليشيات الحوثية السلالية بالكفاح المسلح ودعمه من المغتربين بالجاليات اليمنية بالخارج. وكما قال الشاعر التونسي، أبي القاسم الشابي: إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر ولا بد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر ختاما الرحمة والخلود لكل شهداء اليمن وشهداء مصر وكل عربي شارك وضحى بروحه في سبيل انعتاق اليمن من عهد الإمامة حتى اليوم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلمة المرأة اليمنية في حفل الجالية اليمنية بمملكة هولندا د. شريفة المقطري الأحد الموافق: 1 اكتوبر 2023م