2023/06/03
من هو الصحابي الذي قضى نحبه ولازال يمشي على الأرض ؟

تبرز معادن الرجال وقت الشدة لأنها الاختبار الحقيقي .. وقد تجلى معدن الكثير من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المعارك والغزوات، بل منهم من نزل فيه قرآنًا يتلى ويتعبد به إلى الله حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

 

ومن بين تلك المواقف التي خلدت ذكر من فيها ما كان في غزوة أحد .. عندما وقع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حفرة وسال دمه الشريف من وجنتيه –بأبي هو وأمي- حينها رآه أحد الصحابة الكرام .. فهب مسرعًا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وثبت وسط المشركين وثبة أسد يضربهم بيمينه ويساره ويحامي عن الحبيب المصطفى، وسنده حتى أخرجه من الحفرة التي وقع فيها صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله حتى أوصله إلى مكان آمن.

 

 

إنه الصحابي الجليل طلحة بن عبيد الله .. الذي قال عنه أبو بكر الصديق رضي الله عنه عندما يذكر غزوة أحد: “ذلك كله كان يوم طلحة، كنت أول من جاء الى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال لي الرسول ولأبي عبيدة بن الجراح: دونكم أخاكم .. فنظرنا، وإذا بطلحة بن عبيد الله بضع وسبعون بين طعنة وضربة ورمية، وإذا أصبعه مقطوعة، فأصلحنا من شأنه”.

 

وذهبوا به إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فما أن رآه حتى تلى النبي صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله قول الله تعالى الذي نزل في طلحة: (مِنَ المُؤْمنين رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدوا اللّه عَليه فمنْهُم مَنْ قَضَى نَحْبَه، ومِنْهُم مَنْ يَنْتَظِر، ومَا بَدّلوا تَبْدِيلا).

 

ثم أشار النبي صلى الله عليه وآله إلى طلحة قائلًا: “من سره أن ينظر إلى رجل يمشي على الأرض، وقد قضى نحبه، فلينظر إلى طلحة”.

تم طباعة هذه الخبر من موقع وطن الغد https://www.watanalghad.com - رابط الخبر: https://www.watanalghad.com/news24403.html