تستعد الأطراف اليمنية، لخوض جولة مفاوضات جديدة في عمان بضغوط أممية، وسط مطالبات واسعة بالكشف عن مصير السياسي “محمد قحطان”، المغيب في سجون الحوثيين منذ تسعة أعوام.
وخلال الأيام الماضية، تشكلت مبادرة وطنية من مختطفين محررين من سجون الحوثيين ورابطة أمهات المختطفين، للمطالبة بـ(الكشف عن مصير قحطان قبل مفاوضات عمان).
وجاء الإعلان عن المبادرة في ظل ضغوط مكثفة تمارسها الأمم المتحدة عبر مكتبها في اليمن، على الأطراف اليمنية للبدء في جولة مفاوضات جديدة دون ضمانات.
وقالت المبادرة الوطنية في بيان لهاو إن “ضغوط الأمم المتحدة ومبعوثها الأممي ونائبه لإحياء جولة مفاوضات جديدة دون تنفيذ القرار الأممي (2216) الملزم بإطلاق سراح المناضل محمد قحطان يعد وصمة عار في جبين الأمم المتحدة ومكتبها في اليمن وتواطؤ مفضوح مع الظلم وانحياز كامل ضد العدالة”.
وجددت المبادرة “مطالبة وفد الشرعية المفاوض بعدم الرضوخ لضغوط الأمم المتحدة، ورفض المشاركة بأي مفاوضات قبل الكشف عن مصير عميد المختطفين والمخفيين قسراً السياسي محمد قحطان، مطالبة في ذات السياق الأمم المتحدة بـ”احترام قراراتها” وتنفيذ مخرجات المفاوضات السابقة.
وفي الخامس من أبريل 2015، أختطف الحوثيون المناضل محمد قحطان، ومنذ ذلك الحين (نحو عقد من الزمن) ترفض الإفصاح عن ظروف احتجازه ووضعه الصحي، في إمعان وإصرار كبيرين على استمرار تغييبه عن المشهد اليمني.
والخميس الماضي، كرم رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، في العاصمة المؤقتة عدن، المناضل المغيب قسريا في معتقلات الحوثيين “محمد قحطان”، بوسام 26 سبتمبر من الدرجة الأولى، استلم الدرع بالنيابة عنه نجله “عبدالرحمن”.