اتهم متحدث إعلامي تابع لمليشيا الحوثي، يوم أمس الأحد، “طرفاً آخر” باستهداف السفينة (روبيمار) التي غرقت يوم الجمعة في البحر الأحمر، مستبعداً أن تكون جماعته قد استهدفتها مجدداً.
اقرأ أيضاً :
الحكومة تزف بشرى سارة إلى جميع موظفي الدولة وترسلها للبنك المركزي
وقال توفيق الحميري، وهو المستشار الإعلامي لوزارة الإعلام التابعة لجماعة الحوثي غير المعترف بها دولياً، في تصريح لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) “يُمكن أن يكون هناك طرف آخر هو من قام باستهدافها”، مشيرا بأصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة، التي اعتبرها المتهم الأول بحسب وصفه.
وأضاف أن اتهام الجماعة بإعادة استهداف السفينة قبل غرقها “محاولة لخلط الأوراق لإيجاد فوضي” وإفشال عرض كان الحوثيون قد تقدموا به للسماح بانتشال السفينة مقابل إدخال مساعدات لقطاع غزة، على حد تعبيره.
وقال “أعتقد أن الأمر محاولة لتوجيه اتهامات لنا بهذه الجريمة التي اقترفوها هم”، في إشارة إلى القوات الدولية الموجودة في البحر الأحمر، مضيفا “ندرك تماما أن الأميركيين أوّل هذه الأطراف (المتهَمة)…. إذا كان (الاستهداف) في خدمة إسرائيل، فهذا غير مستبعد”.
ويوم السبت اتهم محمد علي الحوثي القيادي بالجماعة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يتحمل مسؤولية غرق السفينة (روبيمار).
وتسبب استهداف السفينة البريطانية الشهر الماضي في تسرّب نفطي في البحر الأحمر بطول 18 ميلا، وسط مخاوف من تسرب مواد سامة من حمولة السفينة البالغة 41 ألف طن من الأسمدة.
ويوم الجمعة الماضي، قالت وزارة الخارجية اليمنيّة إنها فوجئت بتعرّض محيط السفينة مجددا لقصف طال زورق صيادين”، وأدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم.
وأعلنت الخليّة التي شكلتها الحكومة اليمنية للتعامل مع أزمة السفينة يوم السبت غرقها مساء الجمعة، وسط عوامل جوية سيئة ورياح شديدة يشهدها البحر.
وعلى الرغم من نفيه معاودة استهداف السفينة، التي كانت جانحة في ذلك الوقت قبالة سواحل المخا، فقد قال الحميري، متحدّثا بلسان الجماعة المسلحة “نُدرك تماما دقّة تصويبنا في استخدام الأسلحة، ونسبة الخطأ بالنسبة لصواريخنا فى الفترات الماضية صفر” بحسب وصفه.