الاثنين ، ٢٠ مايو ٢٠٢٤ ساعة ٠٥:٤٣ مساءً

هل كتابة رسول الله للكتاب في مرض موته كانت ستمنع تفرق الأمة؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد سبق لنا بيان وجه هذا الموقف من عمر الفاروق -رضي الله عنه-، وأنه لم يكن متفردًا به، وأن النبي صلى الله عليه وسلم لو كان يرى وجوب كتابة ما أراد كتابته؛ لما تركه لرأي أحد، ولكنه رجع إلى قول عمر، ومن وافقه من الصحابة، وراجع في تفصيل ذلك الفتاوى: 121441، 291655، 31412، 66300.

|| الأخـبـار الأكـثـر زيـــارة
5 فئات ممنوعة من تناول القهوة.. ماذا يحدث لهم ؟ .. مفاجأة صادمة

 

5 علامات في العين تنذر بأمراض خطيرة.. إحداها تشير إلى ورم بالمخ

 

ماذا يحدث لجسمك عند تقليل السكر؟ وما الكمية الموصى بها يوميًا؟.. معلومة أول مرة تعرفها 

 

 تجعلك أكثر عرضة لمرض السكر.. تجنب ممارسة هذه العوامل بعد الان وهذه طرق الوقاية!!

 

ماذا يحدث لجسمك عندما تتجاهل انخفاض مستويات فيتامين د ؟ .. لن تتوقع الأعراض 

 

لو عديت الأربعين.. إليك أقضل طرق الوقاية من مرض السكري المرتبط بالعمر !

 

العدو الأول للمرارة.. احذر تناول هذا النوع من الطعام الشهير

 

ماذا يحدث لجسمك عند النوم على وسادة مرتفعة؟.. مشكلة صحية لن تتوقعها!

 

تظهر عند الاستيقاظ من النوم.. علامات تحذيرية خطيرة لانسداد الشرايين .. انقذ نفسك فوراً إذا شعرت بها !!

 

أكثر نوع طعام يحبه الدماغ ويقوي القلب.. لن تتخيل تأثيره على صحتك إذا تناولته باستمرار 

 

ماذا يحدث للكوليسترول وقلبك عند إضافة السمن البلدي للطعام ؟.. لن تتوقع تأثيرها

 

4 مشروبات يومية خطر على صحتك في الحر.. لن تتخيل تأثيرها على القلب!

 

لن تتوقع ماذا يحدث لجسمك عند تناول فاكهة متعفنة دون أن تدري؟.. احذر هذه الأعراض

 

عدو خفي في مطبخك.. مكون غذائي يهددك بالسكتة الدماغية دون علمك

 

هل تعلم لماذا يصاب الجسم بالسرطان؟.. حاول الابتعاد عن هذه العادات السيئة!

 

ونريد هنا أن ننبه على خطأ السائل في ظنه أن كتابة هذا الكتاب، كانت ستمنع تفرق الأمة، وضلال من ضل منها! فلو كان ذلك من شأن كتاب؛ لكان القرآن المجيد به أولى، وهو الذي قال الله تعالى فيه: وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ {النحل:89}، وقال: مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ {الأنعام:38}، قال الواحدي في الوجيز: ما تركنا في الكتاب من شيءٍ بالعباد إليه حاجةٌ إلاَّ وقد بيَّناه، إمَّا نصًّا، وإمَّا دلالة، وإمَّا مجملًا وإمَّا مفصَّلًا، كقوله: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ}، أَيْ: لكلِّ شيء يحتاج إليه من أمر الدِّين. اهـ.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذا القرآن سبب طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به؛ فإنكم لن تضلوا، ولن تهلكوا بعده أبدًا. رواه ابن أبي شيبة في مصنفه، وعبد بن حميد في مسنده، وابن حبان في صحيحه، والطبراني في معجمه الكبير، ومحمد بن نصر المروزي في قيام الليل، وجوّده المنذري، وصحّحه الألباني.

ومع حفظ القرآن في الصدور، وفي السطور، إلا إن الأمة قد تفرّقت، وضلّ من ضلّ منها؛ بسبب اتّباع الأهواء، وإيثار الشهوات.

وأمر آخر مهم نود التنبيه عليه، وهو أن هذا الكتاب الذي أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يكتبه في مرض موته، قد همّ أن يكتب مثله قبل ذلك في آخر حياته أيضًا، ومضمونه على الضدّ مما يزعمه أهل البدع، فعن عائشة قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: في مرضه: ادعي لي أبا بكر، أباك، وأخاك، حتى أكتب كتابًا، فإني أخاف أن يتمنى متمنٍّ، ويقول قائل: أنا أولى، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر. رواه مسلم. ورواه البخاري بلفظ: لقد هممت، أو أردت أن أرسل إلى أبي بكر وابنه فأعهد؛ أن يقول القائلون، أو يتمنى المتمنون. ثم قلت: يأبى الله ويدفع المؤمنون.

وراجع في ذلك الفتوى: 108262.

والله أعلم.


اقرأ أيضاً : 

السعودية تزف بشرى كبرى لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي وحاملي الإقامة المميزة والمستثمرين وحاملي تأشيرات الزيارة